وضعتِ أمي يَدَهَا عَلَى رَأسِي وَقَالتْ:
"هَذا صَحِيحٌ يا حَبِيبي؛ الشَّمْسُ تَبْقَى فِي مَكَانِهَا، تُرْسِلُ ضَوْءَهَا، نَحْنُ لا نَراهَا لِأَنَّها تَكُونُ فِي الجِّهَةِ الْأُخْرَى مِنَ الْأَرْضِ..
وأَنْتِ تَعْلَمِ أَنَّ الْأَرْضَ تَدُورُ والشَّمْسُ ثَابِتَةٌ، الْقَمَرُ يَدُورُ وَيَتَحَرَّكُ مِثْلَ الْأَرْضِ، نَرَاهُ يَكْبرُ وَيَصْغُرُ، وَأَحْيَاناً يَخْتَفِي..
إنَّ الشَّمْسَ والْقَمَرَ نِعْمَتَانِ عَظِيمَتَانِ لَوْلاَهُمَا لِمَا عَرَفْنَا اللَّيْلَ وَلَا النَّهارَ، وَلَا عَرَفْنَا حِسابَ السِّنينَ والأعوامِ.
كَمَا أَنَّ الْأَقْمَارَ وَالنُّجُومَ كانَتَا دليلَ الْمُسَافِرينَ فِي الصَّحْرَاءِ قَبْلَ مَعْرِفَةِ الْبُوصْلَةِ وَالطُّرُقَاتِ الْحَدِيثَةِ".
من رواية جديدة.. لقصة قديمة