( يوميات حمور )
قصة ، من : د. طارق البكري
حمارنا فنان , يعشق الألوان , يحمل الريشة و يدور في البستان , يعلق في جيده جردلا أحمر ... وفوق رأسه طربوشا أخضر ... منمنما ... مزوقا ... يمشي يتبختر .. حمارنا حمور يرسم بسرور .. يرسم الأشجار والروض والأزهار والنبع والأنهار والشمس والأطيار
حمارنا الحمور غنت له الطيور , أغنيات جميلة وأحضرت له جوائز ثمينة لأنه فنان لطيف ومشهور .. حمارنا الصغير قرر السفر ليعرض فنه وينافس البشر ... لكنه خاف ركوب الطيارة وقال إنها تحتاج لجسارة ... وكل من يركبها يتعرض للخطر.. لذلك دعا وسائل الإعلام لحفلة كبيرة وأطيب الطعام .. فأكلوا وشربوا بهناء وانسجام ولما شاهدوا لوحات الفنان تساءلوا أهكذا أصبح الرسم وضحكوا كثيرا وخرجوا آسفين وراحوا يكتبون عن (فن) الحمار..