( يوميات حمور )
قصة ، من : د. طارق البكري
مرة فكر حمارنا حمور أن يكتب قصة ويملأ السطور ..
قال إنه ذكي أديب مثقف فهيم كاتب أريب ... عقله عجيب ...
صدق نفسه وراح يكتب بالليل والنهار ... ومن شدة غفلته وكثرة جهله نسي أنه من سلالة الحمير وعليه واجبات (كبار كبار) ...
فأضاع جهده فيما لا يفهمه ... وبذل وقته بما لا يجيده ولا ينفعه ... قاده لذلك حمقه وقلة علمه 0
وبعدما أنهى كتابه ... جمع أوراقه ...و فكر فيما سيفعله ... حمله فوق ظهره وصار يدور باحثا عن ناشر يرضى بنشره ...
ومن مكان إلى مكان صار أضحوكة الزمان ...
بعد وقت تنبه وأدرك خطأه ... فعاد إلى حقله يندب حظه ...
يحمل الحطب وينقل الماء وينفذ أوامر صاحبه الفلاح ...
لكنه في السر ظل يحلم بغد يقدر الناس فيه ( نباهة الحمار)...