( يوميات حمور )
قصة ، من : د. طارق البكري
جلس حمور في ظل شجرة بعد عمل منهك يريح أوصاله المرهقة ...
وراح في سكون يتأمل الطيور فوق الغصون منتشرة ..
سره صوتها العذب الجميل وراقه النغم الذي يأتيه مثيل النسيم العليل ..
فقال في نفسه لماذا مثلها لا أكون فأنا مطرب أصيل كيف لا يسمع الجميع صوتي الحنون...؟؟؟
ومضى حمور يفكر باهتمام ...
مشى في الطريق يبحث عن صديق ... فرأى البوم وأخبرها عن قصده فشجعته بإصرار وقالت : ياحمار .. من غير الحمير أهل للغناء ويستحق الإطراء..؟؟؟
ضحكت البوم في سرها وطارت في الفضاء نحو عشها وتركت حمور يفخر من قولها ...
و مضى حمور يفكر باهتمام ..
وقرر فورا احتراف الغناء والبحث عن ملحن وكاتب مشهور ...
وأعلن أنه سيعرض صوته في صالة كبرى تتسع لأكبر جمهور ...
فكان نصيبه ضربا وشتائم بكل اللغات ... فقد كان لا يدري أنه يخفي أنكر الأصوات ....