طارق البكري: الكويت سباقة في رعاية الطفل وإعلامه
جريدة الرأي
العدد 10485 - 16/03/2008
أكد باحث اعلامي متخصص في أدب الطفل، أنّ دولة الكويت سباقة في رعاية ودعم إعلام الطفل وأدبه، وأنها سباقة في النشر الاعلامي والأدبي الخاص في أدب الطفل في المنطقة وفي العالم العربي، ولديها عدد كبير من مجلات الأطفال والصفحات اليومية للطفل صدرت في فترات سابقة، وكثير منها ما زال محافظا على الصدور رغم ما يعانية أدب الطفل واعلامه من صعوبات شتى.
وقال الدكتور طارق البكري أستاذ أدب الطفل في الجامعة العربية المفتوحة في الكويت، والكاتب القصصي للطفل ومسؤول تحرير مجلة أولاد وبنات، التي تصدرها مجلة أسرتي أقدم المجلات الأسرية في الكويت والعالم العربي في محاضرة بعنوان (نحو جريدة يومية عربية للأطفال)، ألقاها في ضمن فعاليات معرض الكتاب الدولي في مسقط وبدعوة من وزارة الثقافة في عمان، ان الحديث عن الطفولة هم شاغل وقلق دائم لكل من أخذ من عالم الطفولة بطرف، فساحة البناء الانساني التي كانت طوال قرون مسورة بسياج الأسرة والمجتمع الضيق، اتسعت بصورة لم يسبق لها مثيل، فغيرت المفاهيم وشوهت كثيرا من القيم الانسانية بعد أن كان غرسها سهلا في من نشأ وتربى في أحضان الفضيلة.
وقد عدد المحاضر بعد ذلك أهمية وسائل الاعلام والأسباب الكثيرة التي تدعو الى اصدار جريدة يومية للطفل كوسيط أساسي بناء يثقفه ويرقيه ويشكل شخصيته المستقبلية الرائدة القائدة كما يجب أن تكون.
وقد سرد المحاضر السمات العامة للجريدة برؤية عامة من حيث الشكل والمضمون، ثم قدم طرحا حول: (هل الفكرة ممكنة التنفيذ؟)، أعقبه طرح آخر وهو: هل نحن بحاجة حقا الى جريدة يومية موجهة الى الأطفال العرب؟ ثم قدم تصوره العام للمقترح من حيث الاسم والشريحة العمرية المستهدفة وموعد الاصدار، ثم اختتم محاضرته بالأهداف المتوخاة من الاصدار، مركزا على الهدف العام منه وهو بناء شخصية الطفل بناء متكاملا مما يجعله متميزا، فريدا، مبدعا شكلا ومضمونا. وأشار البكري في سياق حديثه الى أن الكويت تصدر فيها حاليا كثير من المطبوعات والمجلات الخاصة بالطفل، منوها بمجلة العربي الصغير التي تغطي العالم العربي كله، واستطاعت أن تصل الى الأطفال العرب في كل مكان، وأوضح البكري أنه اشرف سابقا على صفحة يومية تصدرها جريدة الأنباء الكويتية وهي الصفحة الوحيدة في العالم العربي التي صدرت يوميا لمدة تزيد على سبع سنوات متتالية.
وطرح البكري سؤالا عن امكان تنفيذ الفكرة وقال ان اصـدار جريدة يوميَّة للطفل العربي أمرٌ لم يتحقق حتى الآن. وأكد أن وجود جريدة يومية للطفل ليس ترفاً، والحاجة تزداد يوماً بعد يوم لذلك، ولا سيما في ظل الفوضى الاعلامية الفضائية وما يتعرض له الطفل يومياً من هجوم مركز.
واضاف أن هذا يستدعي قيام جهة متخصصة بعملية الاصدار. وأقترح أن تكون هيئة رسمية عليا تابعة لجامعة الدول العربية، مكلفة من مجلس وزراء الاعلام العرب.
وفي الختام فتح باب النقاش حول مضمون المحاضرة وقد تفاعل الحضور بالكثير من الأسئلة التي تنم عن وعي ثقافي كبير لديهم.