د. طارق البكري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
د. طارق البكري

موقع أدبي وقصصي ونقدي خاص بالأطفال واليافعين والشباب
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الأمير اليتيم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 120
تاريخ التسجيل : 28/09/2013

الأمير اليتيم Empty
مُساهمةموضوع: الأمير اليتيم   الأمير اليتيم Emptyالأربعاء أكتوبر 02, 2013 1:51 pm

الأمير اليتيم



د.طارق البكري

من القصص الغريبة أنه عاش في زمان بعيد أمير يافع مع جده الملك..
كان الملك يحجب حفيده الوحيد عن عامة الناس، يخاف عليه من كل شيء..
توفي والداه وهو طفل صغير، ونشأ يتيماً وحيداً مثله، ولم يكن لجده الملك ابن أو حفيد غيره، فقد كان له ولد واحد وهو والد حفيده الوحيد، وقد توفي ابنه مع زوجه وهما يقومان برحلة جبلية، حين وقعت مركبتهما التي كانت تجرها خيول من فوق أعالي الجبال وتوفيا على الفور..
اهتم به جدَّه ورعاه منذ الصَّغر، وعامله بما يليق بوريث عرش، وراح يعده ويؤهله لاستلام المُلك من بعده، ويحضِّر له مدرسين كباراً يعلمونه كلَّ ما يجب أن يتعلمه الملك من علوم ولغات، وأحضر له فرساناً أشداءً يدربونه على الحرب والنزال..
وكانت جدة "يتيم" تحكي له هذه القصة حتى تخفف عنه ما كان يشعر به من يتم..
وكان "يتيم" يحب هذه القصة لم فيها من جرأة وبطولة وإقدام..
وكانت الجدة تتابع قصتها بالقول:
" إنَّ الملك كان يخاف على حفيده الصغير من أن يتعرض لسوء، فأمره بألا يخرج من القصر دون إذنه وإلا يتحرك دون حراسة مشددة".
لم يكن للأمير الشاب أصدقاء، فكان يقضي يومه في القصر، والحرس لا يتركونه لحظة واحدة، وحتى مدرسيه ومدربيه لا يتحدثون معه كلمة واحدة خارج حدود ما هم مكلفون به.. لكن الأمير الصغير سئم من هذه الحياة.. فقد أصبح شاباً يافعاً، يحب الحرية ويريد الخروج إلى الناس والتعرف إلى كثير من الأصدقاء..
طلب من جده الملك ومراراً السماح له بالخروج والتنزه في أمكنة قريبة من القصر يرتادها الرعية، فلم يوافق الملك، ولم يقبل بالأمر.. لكن حفيده كان مصرّاً، وصار يرجوه، فرق قلب جده ونهاه عن ذلك لأن أبناء الملوك يجب أن تكون نفوسهم مليئة بالعزة والكبرياء.. ووافق على خروجه بصحبة الحرس شرط العودة مسرعاً.. وطلب من كبير الحرس أن يعتني بحفيده ويحرسه كملك..
وهكذا خرج الأمير الصغير لأول مرة بعيداً عن القصر، وكان برفقته من الحرس الأشداء، يحيطون به بهيبة وإجلال..
سار الأمير الشاب على قدميه حتى وصل إلى ساحة قريبة من القصر مليئة بالباعة والمحال والتجار والزبائن..
عندما رأى الناس الأمير وحرسه ابتعدوا عن طريقهم وفضل كثير منهم ترك المكان.. فوجد الأمير نفسه وحيداً مع الحرس وبعض الباعة والتجار الذي كانوا يجلسون داخل محلاتهم..
حزن الأمير الشاب، فهو لا يستطيع التكلم حتى مع الناس الذين ظلوا في المكان مضطرين حرصاً على بضائعهم وأموالهم..
شعر أنَّهم يخشون التحدُّث إليه، كما أنَّ الحرس يبعدون الناس عن طريقه، وحتى الحرس أنفسهم ممنوعون من الكلام معه لغير سبب ضروري.. فقرر العودة إلى القصر فوراً..
روى الأمير لجده الملك ما حدث، وسأله عن سبب ابتعاد الناس عنه..
فقال له الملك بهدوء وثقه:
"لا سبيل لغير ذلك يابني، فأنت من سيرثني ويقود البلاد من بعدي، هم يهابونك لأنَّك السيد المطاع، وأنا أخشى عليك أن يصيبك سوء".
لكن الأمير الصغير لم يسره هذا الجواب.. فهو يريد الاقتراب من الناس أكثر...
بعد أيام، طلب الأمير من جده من جديد السماح له بالخروج للتنزه مرة أخرى.. بعد أن قرر القيام بخدعة تقربه من الناس..
قرر أن يلبس ثياباً بسيطة لا توحي أبداً بأنه أمير من أمراء ذلك الزمان، بل هي ثياب تجعله يبدو وكأنه من فقراء الرعية..
لكن من أين يحصل على مثل هذه الثياب؟
فكر بالأمر ولمعت في رأسه فكرة..
الأمر بسيط..
يمكن الحصول على هذه الثياب من داخل القصر نفسه، وهي لصبي يافع في مثل سنه، يعمل مزارعاً في الحديقة..
عندما حضر الصبي في موعده الثابت كل يوم؛ تحدث إليه الأمير خلسة دون أن يراه أحد، وأغراه ببعض النقود ليشتري مقابل أن يعيره ثيابه الرثة..
أعطاه الصبي ثيابه هذه التي يأتي بها يومياً، وارتدى ثياب العمل التي توجد في حديقة القصر على أن يعيد إليه ثيابه قبل انتهاء عمله ليعود إلى بيته..
أخذ الأمير ثياب الصبي إلى غرفته، وبدأ يعد للمرحلة الثانية من الخطة.
ارتدى الأمير الصغير ثياب المزارع البسيطة ووضع فوقها عباءته الملكية الفاخرة، وغطى رأسه بعمامته المزركشة المرصعة بالأحجار الكريمة، ثم خرج بصحبة الحرس مثل المرة الماضية..
سار الأمير بهدوء يتأمل واجهات المحال..
تصرّف الناس مثل المرة الماضية دون أن يبدي الأمير أي استغراب..
وقف أمام واجهة محل للملابس وأمر الحرس بانتظاره لأنه يريد أن يشتري من هذا المحل بعض الأشياء.. فأسرع الحرس وسبقوه إلى داخل المحل للتأكد من عدم وجود أي خطر..
وعندما دخل كان صاحب المحل مرتبكاً وخائفاً..
طلب الأمير من الحرس الخروج حتى ينتهي من الشراء، لكنهم لم يوافقوا على الأمر إلا بعد إصرار منه..
راح يدور في المحل متفحصاً البضائع المعروضة، وانتهز فرصة وقوفه في زاوية لا يراه منها صاحب المحل وأسرع بخلع العباءة والعمامة، فظهر بشكل مختلف تماماً، وعندما رآه صاحب المحل فوجئ به وطلب منه بصوت هامس الخروج فوراً.
سأله عن السبب فقال بصوت يرتجف:
"إن الأمير الصغير حفيد الملك موجود في المحل"..
فقال له:
"وماذا في ذلك؟".
قال:
"سيقتلونني أنا وأنت، ألا تفهم؟ ألستَ من هذه البلاد.. هيا اخرج من هنا فوراً"..
كان الأمير يفكر بأن يخرج من المحل بثياب العامل ليتخلص من الحرس ويحتك بالناس مباشرة..
لكنه بعد أن سمع هذا الكلام عدل عن خطته وأسرع بلبس العباءة ووضع العمامة، فأصيب الرجل بدهشة وانعقد لسانه وأصابه رعب شديد، لكن الأمير هدأ من روعه وطلب منه عدم الخوف، لأنَّ الأمر لا يستدعي ذلك..
طلب الأمير من الرجل أن يشرح له سبب هروب الناس وخوفهم منه.. لكن الرجل رفض أن يتكلم، فقد كان خائفاً.
الأمير الشاب حدثه بتواضع واحترام حتى اطمأن إليه الرجل، وأدرك بفطنته وخبرته ويحكم تقدمه بالسن أن الأمير شاب طيب لطيف وليس مثل جده قاسي القلب.. كما يظن سائر الناس..
لكنه لم يحدثه عن قسوة جده، وقال له:
"الناس يخشون الحاكم لشدته وحزمه، لكنه لم يكن كذلك قبل أن يموت ابنه، فمنذ ذلك الحين أصبح لا يسمح للرعية بالاقتراب منه، وصار منعزلاً عن الناس وحرسه يعاملون الناس بقسوة شديدة"..
لكن الأمير الشاب لم يقتنع بهذا الكلام، ولم يرد إطالة الحديث كيلا يثير ريبة الحرس، فاشترى بعض الثياب وأعطى للرجل صرة مليئة بالنقود، وقال له قبل أن يغادر:
"سأعود إليك مرة ثانية.. وأرجو عندها أن تحدثني دون خوف"..
بعد أيام... قرر الأمير الخروج وحده..
لكن كيف السبيل إلى ذلك والحرس يحيطون به طوال الوقت؟؟
فاهتدى الأمير الصغير إلى خدعة جديدة..
انتظر حتى أنهى عامل الحديقة الصبي اليافع عمله، وناداه باشارة من يده، فاقترب الصبي وهو يرتجف من الخوف... قال له الأمير إنه يريد منه أمراً لو فعله سيكافئه عليه مكافأة كبيرة..
كانت خطة الأمير أن يرتدي الصبي العامل ثياب الأمير وأن يرتدي الأمير ثياب العامل، ويدخل العامل غرفة الأمير بينما يخرج الأمير لابساً ثياب الصبي، فلا يشك فيه أحد..
خاف الصبي.. ماذا لو اكتشف أحدهم ذلك؟
فطمأنه بأنه لا أحد يدخل غرفته..
وطلب منه أن يبقى فيها حتى يعود في الصباح موعد دخوله القصر.. فيستعيد كلا منهما شخصيته..
ونجحت الخطة ببساطة.. دون أن يلحظ الحرس، فقد كان الصبيان يافعين في سن واحدة وبنية واحدة.. ومن يعتقد أن الأمير سيتنكر في زي صبي فلاح؟
توجه الأمير فور خروجه إلى ذلك المحل الذي التقى فيه الرجل من قبل.. وما أن رآه حتى كاد يغمى عليه من الخوف..
وبعد أن هدأ الرجل قليلاً، شعر بمدى اهتمام الصبي به وحرصه على سلامته وصحته، ولم يكن في محله وقته أحد من الزبائن..
طلب الأمير من الرجل بعد أن استعاد عافيته أن يخبره عن سر خوف الناس منه.. لكن الرجل رفض باصرار..
أدرك الشاب أن هناك حاجزاً كبيراً يفصل بين الشعب والملك.. وأن عليه أن يكتشف السبب...
قال للرجل:
"ستخبرني حقيقة الأمر، وإلا سوف أخبر جدي الملك أنك أسأت معاملتي"..
فصار الرجل يرجوه ألا يفعل ذلك..
فقال:
"لن أخبره إذا أخبرتني ما هو سبب خوف الناس من مولاي الملك؟".
عندها قال الرجل:
"بشرط ألا تغضب مهما قلت وسوف تصدقني ولو كان كلامي غريباً بالنسبة لك؟"..
قال الأمير الصغير:
"أعدك بذلك"..
فقال الرجل غاضباً يريد أن يخرج من داخله ألماً سكن قلبه فترة طويلة من الزمن:
"إنَّ الملك رجل ظالم.. يأخذ أموال الناس بالباطل دون حق، ومن يمتنع عن دفع نصف أرباحه من التجارة لحرس الملك يضرب ويسجن.. والحرس يقومون بإهانتنا وضربنا، ولذلك فنحن ندفع على الفور"..
ذهل الأمير الشاب من ذلك..
فجده طيب القلب ولا يمكن أن يفعل ذلك أبداً، وطلب من الرجل دليلاً على كلامه وإلا سوف يعاقبه بنفسه..
فقال له:
"ألم تقل لي منذ قليل إنك لن تغضب مهما قلت، وإنك ستصدقني، وقد عاهدتني على ذلك؟".
اعتذر الأمير الصغير من الرجل، وقال له:
"ومع ذلك أريد دليلاً على ما تقول".
فقال الرجل:
"انتظر قليلاً يا سيدي.. اليوم موعد دفع النقود.. وفي هذا الوقت عادة يأتي جنود الملك، وهم الآن يتنقلون بين التجار".
انتظر الأمير بعض الوقت.. ثم سمع حركة وجلبة على مدخل المحل، فاسرع للاختباء خلف بعض البضائع، عندها دخلت مجموعة من جنود الملك وطلبوا المال المعتاد، فاسرع الرجل بدفعه فوراً دون أن يتكلم..
استشاط الأمير غضباً ولم يستطع تمالك نفسه، فخرج من مخبئه زاجراً الجنود الذين فوجئوا بالشاب دون أن يعلموا من هو.
صار الأمير يصيح بهم:
"ارجعوا النقود لصاحبها وإلا عاقبتكم.. فأنا الأمير إيها اللصوص".
وكان يظن أنهم سيهابونه لأنهم يفعلون ذلك بغير علم جده الملك.. لكن الجنود انقضوا على الأمير بعد أن نظروا إلى هيئته وثيابه الرثة، وقبضوا عليه ظناً منهم أنه مجرد شاب متهور.. وعندما شاهد صاحب المحل ما حدث.. وقع على الأرض من شدة الرعب فاقداً وعيه...
وفي هذه الأثناء.. أراد الملك التحدث إلى حفيده لأمر طارئ.. ونادراً ما يحدث ذلك..
فذهب إليه في غرفته ولم يكن يذهب إلى غرفته كثيراً، فعثر على المزارع الصغير في الغرفة مكانه، ودون تحقيق طويل أقر المزارع بفعلته واعترف للملك بكل ما حدث.. فأمر الملك حراسه بسجن الفتى وبالبحث عن الأمير.. فأخبروه بأن هناك شاباً يدَّعي أنه الأمير، قبض عليه بعض الجنود في السوق وهو الآن في السجن.. وقد ظنوا أنَّه مجنون أو مدع مخادع ينتحل صفة الأمير، وجدوه في السوق يرتدي ثياباً رثة بالية.. ولا يوحي منظره أبداً بأنه أمير ولا حتى خادم أمير..
فأمر الملك بإحضاره إليه فوراً.
وعندما مَثُل الأمير بين يدي جده الملك استغرب الملك أشد الاستغراب من منظر الأمير عندما رآه أمامه على هيئته الرثة.. فطلب منه أن يذهب إلى غرفته، وأن ينظف نفسه ويرتدي ثياب الأمراء ثم يعود ليشرح له ما حدث.. لكن الأمير أصرَّ على أن يخبر الملك عن الأمر قبل أي شيء آخر، ويشرح له سبب هذه الحال.. وقال الأمير للملك إنه صدم مما رآه بنفسه، وأخبره أنه لا يقبل بأن يكون ولياً لعهده ومَلِكاً من بعده، وأنه سيترك القصر ليعيش كعامة الناس..
الملك أصيب بحيرة بالغة، وأدرك أنَّ الأمر خطير جداً.. فأمره بأن يخبره بما رآه فوراً..
وبعد أن أخبره بما رآه وسمعه بنفسه؛ أقسم الملك أنَّه لا يعلم عن هذا الأمر شيئاً، وأنَّه سيعاقب الفاعلين..
فاستدعى الملك بعض حرسه المقربين وسألهم عن الأمر، وعلم أنَّ الأمر صحيح، فسألهم لماذا لم يخبروه بذلك، فقالوا له إنهم في العادة من غير المسموح لهم الحديث مع الملك، كما أنهم كانوا يخشون الكلام ظناً منهم أنه هو الذي يأمر الجنود بذلك، لأن وزيره الأول كان يعرف الأمر ويحجبهم عن الملك..
غضب الملك غضباً شديداً بسبب ما يقع في مملكته من ظلم باسمه، فاستدعى وزيره وقائد الجنود فوراً، كما دعا كبير القضاة، وأمر بإجراء تحقيق ومحاكمة علنية عادلة لمعاقبة المذنبين.. بدءاً بوزيره الأول وقائد الجنود..
ومنذ ذلك اليوم قرر الملك عزل الوزير ومعاقبته، وأمر بأن تزال كل الحواجز بينه وبين الشعب، وأمر بفتح أبواب القصر أمام الرعية، يدخلون إليه ويتحدثون معه كلما أرادوا، كما سمح للأمير الشاب بأن يخرج ويلتقي بالناس في أي وقت وأي مكان..
ثم أعاد الملك المال إلى أصحابها بعد أن عاقب الوزير وقائد الجنود الذين كانوا يأخذون مال التجار عنوة بغير حق، وأمر بحبسهما والحجز على كل أموالهما..
ومنذ ذلك الوقت أصبح الأمير صديقاً لصاحب محل الثياب.. كما أصبح محبوباً لدى الناس جميعاً.
وفي يوم، وفيما كان الأمير يجول في السوق، شاهد فتاة مؤدبة جداً، ما أن رآها حتى أعجب بأخلاقها وأدبها فسأل عن والدها، فعرف أنه صاحب المحل نفسه..
ذهب الأمير إليه في محله وطلب منه أن يزوجه ابنته، فوافق الرجل بشرط أن يوافق الملك على هذا الزواج لأنَّه من عامة الناس.
وبعد أن عرض الأمير على الملك الأمر وافق على الفور، رغم أنه من عادة الملوك ألا يزوجوا أولادهم إلا ببنات ملوك وأمراء أو من بنات أسرة مالكة.. فنقض الملك هذه القاعدة القديمة وأعلن موافقته على زواج حفيده بابنة صاحب المحل..
وكان الملك يريد أن يقيم عرساً ملكياً عظيماً، غير أن الأمير الصغير طلب على أن يكون عرساً شعبياً يجري في إحدى الساحات الكبيرة، وأن يحضره الملك بنفسه لتلقي التهاني من الشعب مباشرة، فوافق الملك على ذلك بكل سعادته ورضى.. وكان يوماً بديعاً لم تشهد الممالك القديمة عرساً مثله.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bakri.mam9.com
 
الأمير اليتيم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأمير هيكارو

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
د. طارق البكري :: القصص القصيرة جداً :: المنتدى الأول :: قصص اليافعين-
انتقل الى: