رواية فكاهية
للناشئة والشباب اليافعين
سباق في الزقاق
د.طارق البكري
الكويت 7 – مايو – 2013
مقدمة
اتصال من شاب صغير.. من بلد بعيد.. من المغرب على وجه التحديد.. صوته جميل.. وحديثه عليل.. طلب مني أن أكتب رواية فكاهية.. قلت له إني كتبت عدة قصص فيها بعض الفكاهة.. لكنها لم تكن روايات..
وكنت سابقاً كتبت سلسلة بعنوان (عندما)، تحكي في جانب منها بعض القصص الفكاهية.. كما كتبت رواية (البوسطة) التي تتضمن أيضاً مواقف مضحكة.. وكتبت قديماً قصصاً للأطفال الصغار فيها بعض الفكاهة مثل قصة (الساعة الذهبية)، و(الخاتم المنزعج)، و(القطة التي تحلم)، إضافة إلى مجموعة من قصص الشخصية التراثية المضحكة (جحا).. وغيرها.. لكن لم يسبق أن كتبت رواية ترتكز في أساسها على الفكاهة..
صديقي المتصل الصغير كان حافزاً لي لكتابة ما يمكن وصفه برواية قصيرة أو قصة طويلة تتضمن الكثير من المواقف الفكاهية.. أرجو أن تكون مضحكة ومسلية.. وفي نفس الوقت مفيدة.. متضمنة الكثير من الوصف، وحافلة بالكثير من الحركة.. وفي ثناياها حكم وفوائد التربوية.. وهذا ما عودت عليه أصدقائي في رواياتي وقصصي السابقة..
وهذه الرواية القصيرة - أو القصة الطويلة - تدور أحداثها في البداية في زقاق ضيق ثم في ساحة بلدة ريفية.. تحكي قصة رجل (أبو فراس) يملك شخصية طريفة مضحكة.. وتقدم تجربة طفولية تستحق أن تروى.. علماً أنَّ في أحداث القصة ما هو حقيقي وما هو من نسج الخيال.. لكني مثل العادة أترك لكم اكتشاف الأمرين معاً.. دون أن أجيب عن سؤالكم الدائم؛ عن تفاصيل القصة بين واقعها وأحلامها..
وأريد هنا أن أتقدم بالشكر الجزيل لصديقي القارئ الذي طالب هذا الرواية الفكاهية القصيرة.. فقد شجعني كثيراً لأخوض تجربة جديدة.. أرجو أن تنال أعجابه وأعجاب سائر الأصدقاء القراء.. مع كل الحب..
طارق