د. طارق البكري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
د. طارق البكري

موقع أدبي وقصصي ونقدي خاص بالأطفال واليافعين والشباب
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ابن المقفع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
د.طارق البكري

د.طارق البكري


المساهمات : 77
تاريخ التسجيل : 28/09/2013

ابن المقفع Empty
مُساهمةموضوع: ابن المقفع   ابن المقفع Emptyالأحد سبتمبر 29, 2013 3:16 pm

ابن المقفّع صاحب كتاب كليلة ودمنة
 

-          هل سمعتم يا أصدقاء بابن المقفع؟ أنا متأكد أنكم تعرفون قصصاً من قصصه الكثيرة في كتابه الشهير: (كليلة ودمنة).
 
-         اسمه عبدالله بن المقفع.. ولد في قرية من بلاد فارس (إيران اليوم) في حدود عام (724) ميلادية تقريباً، أي في مطلع القرن الهجري الثاني.
 
-         كان مجتهداً منذ طفولته.. يحب العلم واللغات.. فتعلم إضافة إلى الفارسية العربية واليونانية والهندية..
 
-    قضي عمره القصير بين الكتب والمكتبات..  ولم يشغل نفسه بغير العلم ومجالسة العلماء.. وامتاز بأنّه كان أديباً وكاتباً وشاعراً.
 
-     توفي ابن المقفع وهو صغير السن وعمره لا يتجاوز 36 سنة، أو أكثر من ذلك بقليل، ورغم وفاته المبكرة فإنّ شهرته عمًت الدنيا.. وكل ذلك بفضل علمه الواسع الذي ملأ قلبه وعقله.
 
-           ضم كتابه الجميل (كليلة ودمنة) قصصاً مسلية مفيدة ومنها قصة القرد والنجار.. ويقول ابن المقفع في كتابه على لسان الحيوان: زعمواً أنّ قرداً رأى نجاراً يشق خشبة بين وتدين، وهو راكب عليها؛ فأعجبه ذلك. ثم ذهب النجار. فقام القرد وركب الخشبة، فتدلى ذنبه في الشق، ونزع الوتد فلزم الشق عليه فخر مغشياً عليه. فكان ما لقي من النجار من الضرب أشد مما أصابه من الخشبة.
 
-      ومن قصصه الجميلة أيضاً  قصة الثعلب والطبل وفيها: أنّ ثعلباً رأى طبلاً معلقاً على شجرةٍ، كلما هبّت الريح على قضبان تلك الشجرة حركتها، فضربت الطبل فسمع له صوتٌ عظيمٌ؛ فتوجه الثعلب نحوه فوجده ضخماً، فأيقن في نفسه بكثرة الشحم واللحم، فعالجه حتى شقه. فلما رآه أجوف لا شيء فيه، قال: لا أدري لعل أفشل الأشياء أجهرها صوتاً وأعظمها جثةً.
  
-     وحكي الكتاب قصة عن أسد كان يعيش في أرضٍ كثيرة المياه والعشب؛ وكان في تلك الأرض من الوحوش في سعة المياه والمرعى شيءٌ كثيرٌ؛ إلا أنه لم يكن ينفعها ذلك لخوفها من الأسد؛ فاجتمعت وأتت إلى الأسد، فقالت له: إنك لتصيب منا الدابة بعد الجهد والتعب؛ وقد رأينا لك رأياً فيه صلاح لك وأمنٌ لنا. فإن أنت امنتنا ولم تخفنا، فلك علينا في كل يومٍ دابةٌ نرسل بها إليك في وقت غدائك:
فرضي الأسد بذلك، وصالح الوحوش عليه، ووفين له به.
ثم إن أرنباً أصابتها القرعة، وصارت غداء الأسد؛ فقالت للوحوش: إن أنتن رفقتن بي فيما لا يضركن؛ رجوت أن أريحكن من الأسد.
فقالت الوحوش: وما الذي تكلفيننا من الأمور?
قالت: تأمرن الذي ينطلق بي إلى الأسد أن يمهلني ريثما أبطئ عليه بعض الإبطاء.
فقلن لها ذلك لك.
فانطلقت الأرنب متباطئةً؛ حتى جاوزت الوقت الذي كان يتغدى فيه الأسد. ثم تقدمت إليه وحدها رويداً، وقد جاع؛ فغضب وقام من مكانه نحوها؛ فقال لها: من أين أقبلت?
قالت: أنا رسول الوحوش إليك: بعثني ومعي أرنبٌ لك، فتبعني أسدٌ في بعض تلك الطريق، فأخذها مني، وقال: أنا أولى بهذه الأرض وما فيها من الوحش. فقلت: إن هذا غداء الملك أرسلني به الوحوش إليه. فلا تغصبنه، فسبك وشتمك. فأقبلت مسرعةً لأخبرك.
فقال الأسد: انطلقي معي فأريني موضع هذا الأسد.
فانطلقت الأرنب إلى جب فيه ماءٌ غامرٌ صافٍ؛ فاطلعت فيه، وقالت: هذا المكان. فاطلع الأسد، فرأى ظله وظل الأرنب في الماء؛ فلم يشك في قولها؛ ووثب إليه ليقاتله، فغرق في الجب. فانقلبت الأرنب إلى الوحوش فأعلمتهن صنيعها بالأسد.
 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
د.طارق البكري

د.طارق البكري


المساهمات : 77
تاريخ التسجيل : 28/09/2013

ابن المقفع Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابن المقفع   ابن المقفع Emptyالأحد سبتمبر 29, 2013 3:17 pm

حكايات عربية
ابن ماجد أسد البحار
 

-         كان يا ما كان.. كان هناك فتى صغير اسمه أحمد يعيش في منطقة جميلة قرب البحر.
 
-         وهذه المنطقة التي نتحدث عنها تقع كانت تعرف باسم (جلفار) وهي إمارة رأس الخيمة حالياً في دولة الإمارات العربية المتحدة..
 
-     وأحمد الذي نتكلم عنه هو الرحالة العربي الشهير (شهاب الدين أحمد بن ماجد النجدي)، العالم في البحر والفلك.. ولد عام 840 هجرية  وتوفى عام 936 هـ أي أنه عاش نحو مئه عام قبل نحو 600 سنة.
 
-                تمكن بفضل تجاربه وسعة علومه البحرية من التوصل إلى البوصلة المائية، التي استخدمها لتحديد الاتجاهات والمسارات البحرية.
 
-                عمل معظم حياته معلماً ومرشداً ملاحياً في غرب المحيط الهندي والبحر الأحمر. ومن ألقابه (ريس) و(معلم) و(ربان).
 
-        كان البحر صديقاً له منذ الصغر.. فقد كان أبوه بحاراً كما كان جده من قبل.. ولم يكن أبوه بحاراً عادياً بل كان رباناً معروفاً مشهوراً برحلاته ومغامراته البحرية.
 
-        في يوم من أيام طفولته.. اجتمع نفر من الأصدقاء يستمعون إلى حديث البحار ماجد بعد عودته من رحلة طالت لأشهر عديدة، وكان في جواره ابنه أحمد ينصت باهتمام..  وقد أعجب أحمد بمغامرات أبيه وطلب منه أن يأخذه معه في رحلته المقبلة..
 
-                وعد الأب ابنه أنه سيأخذه معه بعد أن يكبر قليلاً.. شرط أن يتعلم القراءة والكتابة، ويحفظ كتاب الله، ويتعلم الحساب.
 
-                وقبل أن يبلغ أحمد العاشرة من عمره قاد أوّل سفينة في حياته بمراقبة والده..
 
-                ظل أحمد يرافق والده في رحلاته من حين إلى آخر حتى بلغ 17 سنة عمره، ثم سمح له أبوه بقيادة السفينة لوحده.
 
 -         مضت الأيام.. وازداد أحمد خبرة وعلماً، وصار شهيراً بين الناس في بلده وفي كل البلاد التي زارها.. بل أصبح أشهر ربان في الخليج العربي، وأطلق عليه البحارة: (أسد البحار).
 
-           ومن شدة حبه للملاحة حرص على الاستزادة من كل العلوم التي ترتبط بالبحر، فتعلم كل ما يتعلق بالنجوم والأفلاك.. وحركة الريح والجغرافيا..
 
-                كتب ابن ماجد عدداً كبيراً من الكتب التي لها علاقة بالبحر والملاحة.. قيل إنها بلغت أكثر من 40 كتاباً..
 
-        وكان فضله كبيراً على البحارة من بعده لأنّه هو الذي اخترع البوصلة التي تنفع البحارة في رحلاتهم.  كما أنه اكتشف طرقاً بحرية آمنة لم يكن يعرفها أحد قبله.. وقد رسم الخرائط.. وكان فضله على البحارة من بعده كبيراً جداً.
 

 

 

 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
د.طارق البكري

د.طارق البكري


المساهمات : 77
تاريخ التسجيل : 28/09/2013

ابن المقفع Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابن المقفع   ابن المقفع Emptyالأحد سبتمبر 29, 2013 3:18 pm

حكايات عربية

(3)
عباس بن فرناس الطيار الأول
 

 

-      سأروي لكم يا أصدقاء حكاية جميلة عن الطيار الأول في التاريخ.. واسمه عباس.. واسم أبيه فرناس..  أي إن اسمه عباس بن فرناس..
 
-       وقد كان عباس عالماً ومخترعاً وشاعراً..  في آن معاً.
 
-      عاش قبل أكثر من 1200 سنة في مدينة قرطبة في الأندلس التي تعرف اليوم باسم إسبانيا..
 
-      كانت الطيور تثير اهتمام عباس وهي تطير في الهواء..  
 
-      أحب عباس الطيور وطيرانها.. وتمنى لو يستطيع أن يقلدها ويطير مثلها..
 
-      كان أهل بلاده يصفونه بأنه حكيم الأندلس.. والحكمة كانت تطلق على العالم بالكيمياء والطب...
 
-      فكر ابن فرناس بفكرة عجيبة لم يسبقه إليها أحد.. وهي أن يطير مثل الطيور الجميلة التي تحلق في الفضاء..
 
-      لكن عباس لم يقم بتجربة الطيران إلا بعد تفكير وبحث ودراسة.. وخاصة في علم الفلك والفيزياء..
 
-      ولو رجعنا إلى الماضي لرأيناه وهو يشرح فكرته لتلاميذه.. والتلاميذ من حوله مستغربون متعجبون..
 
-      وعندما قرر القيام بتجربة الطيران قرر أن ينفذها بنفسه مؤمناً بنجاحها.. 
 
-      ولو عاد بنا الزمن لشاهدنا أيضاً العالم عباس بن فرناس وقد جمع تلاميذه وعدداً كبيراً من أبناء قرطبة ليشهدوا هذه التجربة الخطرة..
 
  -     لم يطلب عباس من تلاميذه - وكانوا كثراً - أن يحل واحد منهم مكانه.. علماً أنّ العشرات منهم كانوا مستعدين لذلك.. لكنه لم يفكر بهذا حتى لا يعرض أحداً منهم للخطر.. مع ثقته بنجاح التجربة.
 
-       وأمام جمع كبير أبناء قرطبة، وقف عباس بعد أن غطى جسده بريش مثل ريش الطيور.. وصار يبدو وكأنه طير ضخم..
 
-        رفع عباس يديه كما ترفع الطيور جناحيها ثم قفز من مكان مرتفع..
 
-                قفز عباس مسافة ثم وقع.. ولم يتحقق طيرانه إلا لثوان معدودات.. وفشل في تحقيق حلمه الكبير.
 
-        ومنذ ذلك اليوم والناس تذكر عباس بن فرناس كلما ذكروا الطيران الذي أصبح في عصرنا الحالي أهم وسيلة نقل في العالم..
 
-      رحم الله عباس الذي أصبحت قصته حكاية ترويها الشعوب..
 
-         حتى أنّ العلماء أطلقوا على موقع في القمر اسم (فوهة عباس بن فرناس).
 
 

 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
د.طارق البكري

د.طارق البكري


المساهمات : 77
تاريخ التسجيل : 28/09/2013

ابن المقفع Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابن المقفع   ابن المقفع Emptyالأحد سبتمبر 29, 2013 3:18 pm

حكايات عربية

 

(4)
 
بلقيس ملكة سبأ
 

 

-                بلقيس ملكة حكيمة.. ورثت حكم مملكة قديمة اسمها (سبأ)، تقع في بلاد اليمن عن أبيها الملك قبل ثلاثة آلاف عام تقريباً..
 
-                تعتبر بلقيس سيدة نساء عصرها، وحكيمة زمانها. ازدهر حكمها واستقرت بلادها، وتمتع أهلها بالرخاء والحضارة.
 
-                كانت بلقيس تعبد الشمس والنجوم مثل سائر أفراد شعبها..
 
    -      ذكرها القرآن الكريم في قصة جميلة مع نبي الله سليمان عليه السلام..
 
     -      أرسل لها النبي سليمان عليه السلام يدعوها للإيمان بالله بدلاً من عبادة الشمس، فعرضت الأمر على عقلاء قومها..
 
-      اقترحوا عليها المواجهة والحرب.. لكنّها كانت ذكية.. وعرفت أن سليمان عليه السلام وجنوده من الإنس والجن والحيوانات والطيور المختلفة أقوى منها..
 
 -      قررت إرسال هدية عظيمة له.. لكن النبي سليمان عليه السلام غضب غضباً شديداً، فهو ليس بحاجة للهدايا..
 
    -  عندها أيقنت بلقيس خطأها وقررت التوجه للحديث مع سليمان مباشرة حتى لا تقوم الحرب بينهما..
 
   -    وفيما هي في الطريق أمر النبي سليمان عليه السلام عفريتاً من الجن أنّ يحضر عرش بلقيس إليه قبل أن وصولها.
 
   -  وعندما وصلت تفاجأت بأن عرش ملكها عنده.
 
  -  أعد لها سليمان الحكيم مفاجأة أخرى كانت قصراً من زجاج فوق الماء..
 
-     لما قال لها ادخلي حسبت أنها ستخوض الماء فرفعت ثوبها كيلا يتبلل بالماء. لكن ثوبها لم يتبلل.. لأنها كانت تمشي فوق الزجاج.
 
-    أدركت بلقيس بذكائها أن قوة سليمان ليست قوة إنسان عادي، فأعلنت إيمانها بالله الواحد الأحد، وآمن معها العديد من أبناء شعبها.
 
    - ويحكى أن النبي سليمان عليه السلام تزوج الملكة بلقيس بعد ذلك، وكان يزورها في مملكتها بين الحين والآخر، حتى وفاتها بعد نحو سبع سنين.
 
-    لقد كانت بلقيس امرأة عظيمة في التاريخ.. وقد روى القرآن الكريم قصتها دون أن يذكر اسمها.. وذكرها بلقب (امراة).
 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
د.طارق البكري

د.طارق البكري


المساهمات : 77
تاريخ التسجيل : 28/09/2013

ابن المقفع Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابن المقفع   ابن المقفع Emptyالأحد سبتمبر 29, 2013 3:18 pm

حكايات عربية

(5)
جحا الحكيم المضحك
 
- من منا لم يسمح بجحا.. هذه الشخصية الفكاهية الحكيمة الظريفة..
 
-   في تاريخنا العربي - يا أصدقاء - الكثير من القصص عن جحا، لكن بعض الثقافات القديمة تنسب عدداً من هذه القصص وغيرها إلى شخصيات عاشت في عصور ومجتمعات مختلفة.. وأطلق عليها البعض أيضاً لقب جحا.. فكان هناك جحا التركي وجحا الرومي.
 
-  وجحا من أقدم الشخصيات العالمية التي نسجت حولها النكات والقصص.
 
- في الأدب العربي، نسب حجا إلى أبي الغصن دُجين الفزاري الذي عاصر الدولة الأموية في نهاية القرن الأول الهجري وبدايات القرن الثاني.. وهو أقدم شخصيات جحا، والنكات العربية تنسب له.
 
- وفي الأدب التركي، نسبت قصص جحا إلى الشيخ نصر الدين خوجه الرومي الذي عاش قي قونية معاصراً الحكم المغولي لبلاد الأناضول، ومعظم القصص المعروفة في الأدب العالمي تنسب له.
 
-        وقد اختلف في شخصية جحا... فصوّره البعض كمجنون أو أبله.. وقال البعض الآخر إنّه رجل بكامل عقله ووعيه وإنه يتحامق ويدّعي الغفلة ليستطيع عرض آرائه الساخرة من الحكام بحرية تامة.
 
-      وفي تراثنا الكثير الكثير من القصص والحكايات حول هذا الرجل الفريد.. الذي يرى البعض أيضاً أن قصصه ربما تكون من نسج الخيال، وفيما يلي بعض هذه القصص الطريفة:
 
- من القصص المضحكة التي تروى عنه: أنه رأى في المنام شخصاً يعطيه 9 دراهم بدلاً من 10 كان يطلبها منه، فاختلفا، ولما احتدم الجدال قام نومه مذعوراً، فتكدر ولام نفسه على طمعها، ثم نزل تحت اللحاف ومد يده إلى خصمه الموهوم قائلا: هاتها تسعة ولا تزعل!
 
-        ويحكى أنّ حماره ضاع منه يوماً  فأخذ يفتش عنه ويحمد الله شاكراً.  فسأله الناس: لماذا تحمد الله على فقد الحمار؟  فقال: لأني لو كنت راكباً عليه لضعت معه.
 
-        ومن قصصه أيضاً أنّه شعر يوماً  بوجود لص في داره ليلاً، فقام إلى الخزانة واختبأ فيها، وبحث اللص عن شيء يسرقه فلم يجد.. فلما فتح الخزانة وجد جحا فيها، فخاف اللص وقال: ماذا تفعل هنا أيها الشيخ؟
          فقال جحا: لا تؤاخذني.. كنت أعرف أنك لن تجد ما تسرقه ولذلك اختبأت خجلاً منك.
-زعموا أن قملة لزمت فراش رجلٍ من الأغنياء دهراً فكانت تصيب من دمه وهو نائمٌ لا يشعر، وتدب دبيباً رفيقاً؛ فمكث كذلك حيناً حتى استضافها ليلةً من الليالي برغوثٌ؛ فقالت له: بت الليلة عندنا في دمٍ طيبٍ وفراشٍ لينٍ؛ فأقام البرغوث عندها حتى إذا أوى الرجل إلى فراشه وثب عليه البرغوث فلدغه لدغةً أيقظته؛ وأطارت النوم عنه؛ فقام الرجل وأمر أن يفتش فراشه؛ فنظر فلم ير إلا القملة؛ فأخذت فقصعت وفر البرغوث.

-                وفي يوم كان قميصه منشوراً على الحبل، فهبّت الريح وقذفته إلى الأرض..
          فقال لزوجته: يلزمنا أن نذبح فديةً وقرباناً.
          فسألته: ولماذا؟
          فقال: لو كنت ألبسه لتحطمت.
 
-                وكان جحا يوماً يؤذن ويركض مسرعاً..  فسألوه عن السبب فقال: أريد أن أعرف إلى أين يصل صوت.
22-9-2010
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ابن المقفع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
د. طارق البكري :: القصص القصيرة جداً :: المنتدى الأول :: قصص الناشئة-
انتقل الى: