دعوت صَديقي المَاليزي الجَديد إسْمَاعِيل لزيارتي في الشاليه، لأعَرِّفه إلَى أسْرَتي الصَّغيرةِ وَنتناول الطَّعَامَ مَعاً.. وقلتُ لَهُ إنَّ أبِي وأمِّي لنْ يُمَانِعا، لأنَّهُما يُحِبَّان الضيوف، وخاصَّة أصْدقائي.
لكنَّه اعتذر بلباقة قائلاً: "لدي عملٌ الآن.. ربما في يوم لاحق.. فعليَّ أنْ أذهبَ إلى مكانٍ فِي نهاية الشَّارع لأُسَاعد أبي في صِيانة حَديقة أخرى هُناك.
استأذنتُ مِنْ صَديقِي المَاليزي وَتركته يُنهي عَملَه ودَخَلتُ الشَّاليه صاعداً مباشرة إلى الطَّابِق العُلويّ حَيثُ يُوجدُ المَطبَخ، وكانت أمي تعد طعام الغداء.. فهي كعادتها لا تُحبُّ وَجَباتِ المَطاعِمِ الجَاهزة، وتقولُ دَائِماً إنَّ أفضلَ الطعَامِ هُوَ الطعَامُ الذي يُطبَخُ فِي المَنزل.