عاد صهيب من مدرسته متعبا جدا بعد مشاركته بمباراة رياضية في نهاية دوام المدرسة ، وتوجه إلى غرفته لينام.
قالت أمه : لا بأس بالنوم لكن هل أديت واجباتك ؟
صهيب : سأدرس فيما بعد
الام : ومن يتحدث عن الدرس.. أنسيت صلاة الظهر ؟
صهيب : سأصلي بعد أن أنام قليلا من الوقت..
قالت : لكن تأخير الصلاة عن وقتها بدون عذر يغضب ربنا
صهيب : لكني أشعر بتعب شديد..
الأم : لقد كنت تشعر بالنشاط وأنت تلعب والآن تقول إنك متعب..
أراد صهيب أن يبرر ما يقوله 0 لكن أمه كانت حزينة جدا وأدارت وجهها عنه لا تريد أن تكلمه أو تسمع مبرراته.
خشي صهيب من غضب أمه فقام و توضأ وصلى..
عاد صهيب إلى أمه يقول : عجيب.. أشعر بنشاط كبير
الأم :إنها بركة الصلاة..
صهيب : الحمد لله .
الأم : أشعر أنك صليت خوفا مني لا من الله تعالى ؟؟
صهيب بخجل : نعم ، هذا صحيح..
الأم : عليك أن تخشى الله قبل أن تخشاني ، ألا تعلم أن الله يراك في أي مكان كنت فيه ولو كنت لوحدك؟
صهيب : نعم ولكن..
الأم : لكن.. لكن.. تكفي كل هذه المبررات.. عليك أن تتذكر أن الله معك دائما ولا يفارقك لحظة واحدة.
صهيب وقد أحنى رأسه : نعم يا أمي.. نعم، اللهم اغفر لي..