البكري .. الصحافة الكويتية رائدة في مجال إعلام الطفل
28/04/2013 | 10:37 ص | الأخبار الخليجية
http://www.kuna.net.kw/ArticleDetails.aspx?id=2307449&language=arمن هاني العوض
الشارقة - 28 - 4 (كونا) -- قال الباحث المتخصص في أدب الطفل وإعلامه الدكتور طارق البكري إن الصحافة الكويتية كانت وما تزال رائدة في مجال إعلام الطفل في مجالاته المختلفة.
وأضاف البكري في حديث لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركته في فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل المنعقد هنا في الوقت الحاضر أن مستوى الصحافة الكويتية طليعي ومتميز على مستوى العالم العربي.
وأشار إلى مجلات الطفل التي تصدر في الكويت فضلا عما توليه الصحف اليومية من اهتمام بجوانب مختلفة خاصة بالطفل.
وشدد البكري عقب محاضرته التي تناولت صحافة الطفل في الكويت والعالم العربي على تأثير هذه الصحافة على شخصية الطفل إزاء الواقع الذي بات يهدد الطفل في كثير من الجوانب في عالم اليوم ولاسيما ما ينافس القراءة من وسائط وتقنيات متعددة.
وحول تجربته في الكتابة للطفل أوضح البكري أنه بدأ العمل في هذا المجال منذ نحو عشرين عاما ومن دولة الكويت تحديدا من خلال صفحة بدأت في جريدة (الأنباء) الكويتية أطلقتها رئيسة التحرير الزميلة بيبي المرزوق وكانت بعنوان (ممنوع على الكبار).
وأشار البكري إلى أن هذه الصفحة استمرت حوالي خمس سنوات متتالية وكانت شبه يومية وفي يوم الخميس كانت تصدر صفحتين كاملتين للأطفال إضافة إلى صفحات يومية أخرى مثل صفحة (مدرستي) وصفحات أخرى متنوعة.
كما كان هنالك ملحق أسبوعي كامل من 12 صفحة خاص بالأسرة بعنوان (بيت الأنباء) وللطفل فيه نصيب وافر.
ولفت إلى إن طفل اليوم يحتاج إلى مساحات إعلامية متقدمة لا تكون قاصرة على المجلات وحدها أو الصفحات المتخصصة في الصحافة العامة مؤكدا حاجة الأطفال العرب اليوم إلى جريدة يومية عربية خاصة بهم تصل إلى في جميع الدول العربية في وقت واحد كل صباح ورقيا والكترونيا.
وأوضح البكري أن فكرة الصحيفة اليومية الورقية والالكترونية تستمد قوتها من حاجة الأطفال العرب إلى من يوحدهم ويجمع بينهم من خلال تقديم وجبات فكرية وثقافية وترفيهية وعلمية مختلفة تشبع حاجات الطفل المتعددة في هذا العصر الذي بات يفرق الناس رغم سهولة التنقل الحديثة.
وتحدث البكري الذي يشارك في معرض الكتاب المصاحب للمهرجان بمئات القصص عن تجارب كويتية قيمة في مجال إعلام الطفل منها تجربة مجلات (العربي الصغير) و(أجيانا) و(سدرة) و(براعم الإيمان) و(سعد) و(أجيالنا) و(أولاد وبنات) و(دانة) و(ماما ياسمين) و(أزهار) وغيرها كثير من التجارب المؤثرة على المستويين المحلي والعربي.
وقال إنه رغم كل الوسائل التقنية الحديثة لا يزال لصحافة الأطفال دورها البالغ في تنمية الطفولة عقليا وعاطفيا واجتماعيا وأدبيا لأنها أداة توجيه وإعلام وإمتاع وتنمية للذوق الفني وتكوين عادات ونقل قيم ومعلومات وأفكار وحقائق وإجابة لأسئلة الأطفال.
ودعا البكري أخيرا إلى مزيد من الاهتمام بصحافة الطفل وإعلامه وأدبه ومسرحه وفنونه المختلفة لأن التجارب اليومية والمعاناة الاجتماعية والتربوية تستوجب وجود معين فكري وثقافي وترفيهي يستوعب الأطفال ويسهم مع الوسائل المجتمعية الأخرى في تطوير شخصية الطفل نحو الأفضل.(النهاية) ه ن ي / ن ب ش كونا281037