التفاحة التي لم توقظها الشمس
كتبها: د.طارق البكري
سقطت تفاحة خضراء من أعلى الشجرة.. بعد أن هزتها ريح عبرت فجأة.
وقعت التفاحة في أحضان حشائش الأرض..
ضمتها الحشائش بحنان أبعد عنها ألم السقطة.
كانت التفاحة نائمة وقت وقوعها مثل فراشة..
ظلت التفاحة نائمة..
التقطتها الحشائش بأطراف أناملها.. وأرقدتها بسلام على خدودها الناعسة..
في العادة؛ تفتح التفاحة عينيها عند تفتح الشمس في الصباح الباكر.. لكن الشمس اليوم لم توقظ التفاحة..
التفاحة نائمة في مهدها الجديد.. ملتحفة حشائش الأرض الدافئة.
نعومة الفراش الجديد والغلالة الرقيقة أطالت نوم الفراشة..
مر ابن المزارع قرب الشجرة.. نبهته شقاوته إلى عنق التفاحة المختبئة بين الحشائش الخضراء..
مد يده إليها.. واستيقظت قضمة هنية بين فكي الفتى..
كانت فطوره الشهي ذلك الصباح.